فارح اني اهاجم انصار وقام يتصل بي يقول اني اخوه الحبيب وصديقه العزيز. وله اقول… انا لست اخوك الحبيب ولا صديقك العزيز ما دمت حقيرا وتؤيد العدوان على بلدي وتقاتل تحت شعارات مذهبية ومناطقية…
واما هجومي على انصار الله فهو انطلاقا من قناعاتي الراسخة بمجموعة القيم والمباديء التي اؤمن بها ايمانا عميقا لا يتزعزع وهو ان سبب ما عانته اليمن طوال عقود من ظلم وفساد واستبداد وتخلف كان الوصاية والهيمنة الخارجية ؛والسعودية منها على وجه الخصوص؛على القرار اليمني.
وان تحقيق السيادة والاستقلال وبناء اليمن ونهضته تتطلب بالضرورة مشروع وطني جامع في مقدمة اولوياته خوض حرب ضد العدو السعودي.حربا تنتهي بالانتصار عليها ولا بديل عن الانتصار مهما طالت ومهما كلفت اليمنيين من ثمن مع ايماني الراسخ بأن الشعب اليمني قادر على ذلك.والسبب الاخر هو ان لا احد من العملاء والخونة والفاسدين تم محاكمته على الاطلاق بل على العكس فكلما قامت ثورة ضدهم انتهت بمصالحة معهم تعيدهم الى الحكم تحت اسم المصالحة الوطنية وبعدها يتم تصفية القوى الوطنية وسيطرتهم على الحكم من جديد؛ومن ثم فإن المهمة الاخرى التي يجب ان تقوم بها الثورة هي المحاكمة الثورية العاجلة للعملاء والخونة والفاسدين عقابا لهم على ما اقترفوه بحق الوطن وردعا لغيرهم في المستقبل وغرس في اذهان الاجيال لثقافة تجرم الخيانة والعماله.
وكان ان الاقدار قد وفرت لنا هذه الفرصة ودفعت بالعدو لأن يقدمها بنفسه فقام بشن العدوان على اليمن وصمد الشعب اليمني كما كنت اتوقع وبدت هزيمة العدو تلوح في الافق.وهنا بدأ خلافي مع انصار الله.
حيث انه بدلا من الاستمرار في الصمود كان ان ذهبوا ليتصالحوا مع العدو ويقدمون له تنازلات وهم على يقين بأنه ساعة هزيمته قد دقت وهي هزيمة لن يقوم على اثرها.
كما انهم بدلا من محاكمة الخونة والعملاء والفاسدين كان ان ذهبوا يتحاورون معهم لإعادتهم الى الحكم مؤسسين بذلك لوعي في عقول الاجيال بأن الخيانة والعمالة هي امر مشروع بإعتبارها اختلاف في الرأي فقط ووجهة نظر يجب احترامها.والاكثر من ذلك بدأوا يمارسون الفساد وظهر فيهم من يدافع عنه.اي ظهروا تماما كما كنتم انتم وعرفناكم.
كما ان الطائفية والتي كانت احد اسباب اختلافي معكم وكان موقفي هو انه لو انكم لم تفعلوا شيئا غير انكم رفعتم شعار مذهبي ومناطقي لكان ذلك